محمود مقبول
لليوم الثالث على التوالى، مازال أهالى مدينة جرجا يواصلون حصارهم لمجلس المدينة بسبب أزمة البوتاجاز الطاحنة التى تضرب المدينة وارتفاع سعر الأسطوانة إلى 100 جنيه، الأمر الذى دعا حركة شباب جرجا وحزب مصر القوية وحزب الكرامة وحزب المصرين الأحرار واتحاد الثورة المصرية وائتلاف شباب سوهاج للدعوة لتلك الوقفة وردد الأهالى "ليه يا مرسى ليه الأنبوبة بمائة جنيه".
كما هدد المحتجون بتصعيد وقفتهم الاحتجاجية والعودة مرة أخرى للأحداث الدامية التى شهدتها المدينة العام الماضى، وراح ضحيتها عدد من أهالى جرجا وتم إحراق عدد من المحال التجارية.
وأصدرت الحركة بالتضامن مع الأحزاب بيانا تضمن عددا من المطالب منها فتح مكتب لمباحث التموين بجرجا وتنشيطها من أجل حماية المواطنين من الاستغلال العلنى بزيادة الأسعار الذى انتشر بصورة كبيرة، وكذلك ضح كميات كبيرة من الأنابيب توزع داخل مدينة جرجا وقراها تحت إشراف مباحث التموين والشرطة توفير المواد البترولية من سولار وبنزين داخل محطات الوقود وتطهير مكتب التموين بجرجا من كل الموظفين الفاسدين والمفتشين المرتشين، وتشديد الرقابة على المخابز وعلى ساعات العمل بها مع توفير مخابز للعمل صباحا ومساء والعمل بأقصى جهد وسرعة على نظافة المدينة التى أصبحت بؤرا وبائية فى بعض المناطق، وإزالة العشوائيات التى انتشرت بالمدينة بصورة كبيرة وسحب عدد من التوكيلات الخاصة بالمستودعات لعدم أمانتهم فى التوزيع.
ومن جانبه أشار محمود اللبان عضو حركة شباب جرجا أننا على مدار الأيام الثالثة الماضية حصلنا على قدر كبير من المسكنات من قبل المسئولين دون حلول، وأن الأزمة بجرجا ذات عن الحد وتفاقمت بشكل غير مسبوق، حيث ارتفع سعر الأسطوانة إلى مائة جنيه والظروف الاقتصادية للمواطن الجرجاوى محدودة وبعض الأسر لا تقوى على دفع تكاليف البوتاجاز مما اضطرهم للعودة إلى المواقد البلدية التى تتسبب فى حدوث حرائق بالمنازل وتعرض حياتهم للخطر.
وعلى جانب آخر ندد الأهالى بموقف نوابهم الذى وصفوه بالمخزى، حيث إنهم لم يتحركوا للوقوف بجوارهم ويتدخلوا لحل الأزمة ورفع المعاناة عن المواطن البسيط، كما ندد الأهالى بعدم وجود الإخوان وقياداتهم فى المشاركة بالوقفة والتضامن معهم.